0 تصويتات
في تصنيف أخباري بواسطة (662ألف نقاط)

غسان شربل ويكيبيديا

غسان شربل" اسم غني عن التعريف في المجال الإعلامي والثقافي، وهو صاحب تجربة مميزة، اكتسبها خلال مسيرته الصحافية الطويلة.

بدأ "شربل" حياته العملية، معلقاً على الأخبار في صحيفة "النهار" اللبنانية، ثم مديراً للتحرير في القسم السياسي بصحيفة "الشرق الأوسط"، قبل أن ينتقل للعمل في مجلة "الوسط" التي كانت تصدر عن "دار الحياة"، ثم رئيس تحرير لها، ومن ثم رئيس التحرير المساعد لصحيفة "الحياة"، ورئيس تحرير لها منذ يونيو 2004. وتولى رئاسة تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"، في 24 نوفمبر 2016، انسجاماً مع الرؤية المستقبلية للمجموعة السعودية للأبحاث والنشر، الساعية لتمكين أفضل القيادات الصحافية للارتقاء بكل الإصدارات واستمرار ريادتها.

واختار "شربل" لنفسه خطاً إعلامياً "غير تقليدي"، منحه التميز في كتابة المقالات، بطريقة جديدة وخالصة له وحده، هذه الطريقة، يدرك منها القارئ، حقيقة مهمة، بأن الإبداع في الكتابة، طريق لا ينتهي أبداً، طالما وجد الشخص، القادر على التفكير من خارج الصندوق.

وفي خزانة "غسان شربل"، الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، التي نالها طوال مشواره الصحافي، ولعل تكريمه في حفل جوائز الصحافة العربية، الذي رعاه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 2017، من أهم التكريمات التي حصل عليها، بحصوله على جائزة "شخصية العام الإعلامية"؛ تقديراً لجهوده في إثراء مسيرة الإعلام العربي، حيث كان له العديد من الإسهامات المهمة على مدار تاريخه المهني الحافل بالإنجازات.

حصول "شربل" على هذه الجائزة، لم يكن مفاجئاً للكثيرين، من متابعي المسيرة الإعلامية للرجل الذي فضّل أن يكون مميزاً جداً في اختيار نوعية ما يكتب في هذا اليوم، شعر "شربل" بشيء من السعادة، رغم أنه يصعب اكتشاف أي شعور محدد في ملامحه الثابتة، تماماً كما يصعب تحديد انحياز معين في كتاباته.

ويمتاز "شربل" بالكتابة الفلسفية والتحليل الدقيق في مراحل تاريخية تزداد تعقيداً، متلمساً سيرته في استقراء سير الشخصيات السياسية وحكاياتها التي لن يجدها الناس في أخبار البيانات الصحفية وأدبيات التباحث الثنائي في قضايا الاهتمام المشترك.

ونجح "شربل" في فترات حياته العملية أن يحقق انفرادات صحافية، رسخت نفسها في أذهان المتابعين من كل دول العالم، هذه الانفرادات يصعب على غير "شربل" القيام بها، أو مجرد التفكير في صنعها، فالإعلامي الكبير فتح دفاتر رؤساء لبنان واحداً تلو الآخر، واقتحم خيمة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أثناء مجده وسطوته، ووصل إلى النقطة الأقرب لنظام صدام حسين، وهو ما جعل الكثيرين يؤكدون أنه في الوقت الذي كان فيه الصحفيون يصنعون أمجادهم عبر الصحافة، كان غسان شربل مشغولاً باكتشافها في كل يوم.

تبتعد مقالات "شربل" كثيراً عن الخبر الصحافي، أو التعليق الممل والرتيب، وتلقي بثقلها في عالم من الحكم والمواعظ، بصياغة خاصة "جداً"، تجعل كل من يبدأ في قراءة مقال له، لا يتركه إلا بعد أن يختتمه، وربما يعاود قراءته مرة ومرات، ولـ"شربل" عبارات جميلة جداً، تختزن الكثير من الثقافات، والقدرة على استخدام مفردات اللغة العربية، في صيغة تعابير جديدة وخاصة تتخطفها الصحف في عناوينها، فهو من قال ذات يوم "خير وفاء لأجدادك أن تكون مخلصاً لأحفادك"، وهو من غرد في أحد الأيام قائلاً بأسلوب ظريف ولكنه دقيق: "تابع الجنرال ترامب، ولا تنسَ حزام الأمان".

ومن هنا، فلن يجد المحقق المحترف أدنى صعوبة في استكشاف علاقة بين مقالات "شربل" السياسية والنزعة الأدبية، وقد يرجع الأمر إلى إعجاب قديم بـ"أمين معلوف"، عندها سيفهم القارئ، كيف يستخدم "شربل" عبارات من قبيل "ممرات آمنة للجثث" و"لا تهرم في العتمة

صحيفة المرصد: بعد الحوار الذي أجراه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبح الكاتب والإعلامي اللبناني غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، حديث الساعة.. فمن هو؟

بدأ غسان شربل طريق الانطلاق في العمل الإعلامي والصحفي، معلقاً على الأخبار في صحيفة النهار اللبنانية.

بعدها عمل شربل على اكتساب الخبرات حتى وصل إلى رئاسة تحرير صحيفة الحياة عام 2004.

ثم تولى الإعلامي رئاسة تحرير الشرق الأوسط في نهاية 2016، مواصلاً رحلة الكتابة والتحليل في مرحلة تزداد تعقيداً، ومتلمساً سيرته في استقراء سير الشخصيات السياسية وحكاياتها التي لن يجدها الناس في أخبار البيانات الصحفية وأدبيات التباحث الثنائي في قضايا الاهتمام المشترك.

حصد شربل في عام 2017 جائزة شخصية العام الإعلامية والتي سلمها له الشيخ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (662ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
غسان شربل" اسم غني عن التعريف في المجال الإعلامي والثقافي، وهو صاحب تجربة مميزة، اكتسبها خلال مسيرته الصحافية الطويلة.

بدأ "شربل" حياته العملية، معلقاً على الأخبار في صحيفة "النهار" اللبنانية، ثم مديراً للتحرير في القسم السياسي بصحيفة "الشرق الأوسط"، قبل أن ينتقل للعمل في مجلة "الوسط" التي كانت تصدر عن "دار الحياة"، ثم رئيس تحرير لها، ومن ثم رئيس التحرير المساعد لصحيفة "الحياة"، ورئيس تحرير لها منذ يونيو 2004. وتولى رئاسة تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"، في 24 نوفمبر 2016، انسجاماً مع الرؤية المستقبلية للمجموعة السعودية للأبحاث والنشر، الساعية لتمكين أفضل القيادات الصحافية للارتقاء بكل الإصدارات واستمرار ريادتها.

واختار "شربل" لنفسه خطاً إعلامياً "غير تقليدي"، منحه التميز في كتابة المقالات، بطريقة جديدة وخالصة له وحده، هذه الطريقة، يدرك منها القارئ، حقيقة مهمة، بأن الإبداع في الكتابة، طريق لا ينتهي أبداً، طالما وجد الشخص، القادر على التفكير من خارج الصندوق.

وفي خزانة "غسان شربل"، الكثير من الجوائز وشهادات التقدير، التي نالها طوال مشواره الصحافي، ولعل تكريمه في حفل جوائز الصحافة العربية، الذي رعاه حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 2017، من أهم التكريمات التي حصل عليها، بحصوله على جائزة "شخصية العام الإعلامية"؛ تقديراً لجهوده في إثراء مسيرة الإعلام العربي، حيث كان له العديد من الإسهامات المهمة على مدار تاريخه المهني الحافل بالإنجازات.

حصول "شربل" على هذه الجائزة، لم يكن مفاجئاً للكثيرين، من متابعي المسيرة الإعلامية للرجل الذي فضّل أن يكون مميزاً جداً في اختيار نوعية ما يكتب في هذا اليوم، شعر "شربل" بشيء من السعادة، رغم أنه يصعب اكتشاف أي شعور محدد في ملامحه الثابتة، تماماً كما يصعب تحديد انحياز معين في كتاباته.

ويمتاز "شربل" بالكتابة الفلسفية والتحليل الدقيق في مراحل تاريخية تزداد تعقيداً، متلمساً سيرته في استقراء سير الشخصيات السياسية وحكاياتها التي لن يجدها الناس في أخبار البيانات الصحفية وأدبيات التباحث الثنائي في قضايا الاهتمام المشترك.

ونجح "شربل" في فترات حياته العملية أن يحقق انفرادات صحافية، رسخت نفسها في أذهان المتابعين من كل دول العالم، هذه الانفرادات يصعب على غير "شربل" القيام بها، أو مجرد التفكير في صنعها، فالإعلامي الكبير فتح دفاتر رؤساء لبنان واحداً تلو الآخر، واقتحم خيمة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي أثناء مجده وسطوته، ووصل إلى النقطة الأقرب لنظام صدام حسين، وهو ما جعل الكثيرين يؤكدون أنه في الوقت الذي كان فيه الصحفيون يصنعون أمجادهم عبر الصحافة، كان غسان شربل مشغولاً باكتشافها في كل يوم.

تبتعد مقالات "شربل" كثيراً عن الخبر الصحافي، أو التعليق الممل والرتيب، وتلقي بثقلها في عالم من الحكم والمواعظ، بصياغة خاصة "جداً"، تجعل كل من يبدأ في قراءة مقال له، لا يتركه إلا بعد أن يختتمه، وربما يعاود قراءته مرة ومرات، ولـ"شربل" عبارات جميلة جداً، تختزن الكثير من الثقافات، والقدرة على استخدام مفردات اللغة العربية، في صيغة تعابير جديدة وخاصة تتخطفها الصحف في عناوينها، فهو من قال ذات يوم "خير وفاء لأجدادك أن تكون مخلصاً لأحفادك"، وهو من غرد في أحد الأيام قائلاً بأسلوب ظريف ولكنه دقيق: "تابع الجنرال ترامب، ولا تنسَ حزام الأمان".

ومن هنا، فلن يجد المحقق المحترف أدنى صعوبة في استكشاف علاقة بين مقالات "شربل" السياسية والنزعة الأدبية، وقد يرجع الأمر إلى إعجاب قديم بـ"أمين معلوف"، عندها سيفهم القارئ، كيف يستخدم "شربل" عبارات من قبيل "ممرات آمنة للجثث" و"لا تهرم في العتمة

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع صحيح الحل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين
...