بول الكسندر يدخل موسوعة غينيس
في رحلة حياته المليئة بالشجاعة والتحديات، قام بول ريتشارد الكسندر بتحدي الظروف والسفر إلى جميع أرجاء العالم، بعد ازدياد البحث عن من هو بول الكسندر ويكيبيديا قال شقيقه أن بول كان لافتًا للنظر وأشاد بشغفه بتذوق الأطعمة اللذيذة وإجراء محادثات طويلة والاستمرار في التعلم والضحك، وفي إشارة إلى مثابرته وتحديه للظروف القاسية، تم الإعلان في مارس/أذار 2023 أن بول ألكسندر دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأطول مريض يعيش داخل رئة حديدية، وهذا الإنجاز الرائع يبرهن على إرادته القوية وقدرته على التحمل والتكيف مع الحياة داخل هذا الهيكل المعدني وسط تحدياته المستمرة.
للإجابة عن التساؤل الذي يبحث عنه الكثير من رواد الإنترنت من هو بول الكسندر ويكيبيديا؛ نقول بأنه ولد في عام 1946 في دالاس بولاية تكساس، وواجه تحديات صعبة جدًا في طفولته بعدما أصيب بشلل الرقبة إلى الأسفل في عام 1952، فبعد جراحة طارئة لفتح القصبة الهوائية استيقظ بول ليجد نفسه حبيسًا داخل رئة حديدية تساعده على التنفس قضى بقية حياته داخل هذا الهيكل المعدني، حيث استطاع أن يتنفس بمساعدة تقنية “تنفس الضفدع” التي تستعين بعضلات الحلق لدفع الهواء عبر الحبال الصوتية وإلى الرئتين.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي عاشها بول الكسندر، تمكن من مواصلة تعليمه وتخرج من جامعة جنوب ميثوديست في دالاس بتكساس، وفيما بعد، حصل على شهادة في القانون من جامعة تكساس في أوستن، وأصبح محاميًا ناجحًا، عاش بول داخل الرئة الحديدية لعقود من الزمن، حتى مع ظهور أجهزة التنفس الصناعي في الستينيات، ورغم ذلك، فضل بول الاستمرار في استخدام الرئة الحديدية التي أصبحت جزءًا من حياته، وعلى الرغم من التحديات، استطاع بول أن يغادر الرئة لفترات قصيرة ويتنفس بنفسه، وبعد الإجابة عن من هو بول الكسندر ويكيبيديا نؤكد بأنه تجاوز كل التوقعات وأثبت أن الإرادة القوية والتصميم يمكن أن يتغلب على أي تحدي، فرغم حياته الصعبة داخل الرئة الحديدية، استطاع أن يصبح محاميًا محترفًا وأن يكون قدوة للكثيرين، وستبقى قصته مصدر إلهام للجميع.
في يوم الاثنين الماضي، في 12 مارس/آذار 2024، توفي بول ألكسندر paul alexander المعروف باسم “الرجل ذو الرئة الحديدية”عن عمر يناهز 78 عامًا، قضى هذا الرجل أكثر من سبعة عقود داخل هيكل معدني يزن 272 كيلوغرامًا (600 رطل)، بسبب إصابته بشلل الأطفال عندما كان في السادسة من عمره، فقد كان واحدًا من العديد من الأطفال الذين وضعوا في رئتين حديديتين بعد تفشي مرض شلل الأطفال في الولايات المتحدة خلال الخمسينيات، وقد وصل عددهم إلى ما يقرب من 58 ألف حالة معظمها من الأطفال.