حبيبة الشماع من هي حبيبة الشماع سبب وفاة حبيبة الشماع قصة حبيبة الشماع كاملة
غيّب الموت المصرية، حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً ب«فتاة الشروق»، بعد دخولها في غيبوبة استمرت 22 يوماً، بأحد مستشفيات القاهرة، حيث قفزت من سيارة لنقل الركاب عقب محاولة السائق التحرش بها، لتدخل في حالة صحية خطرة.
حادث فتاة الشروق
وشغلت قضية حبيبة اهتمام المصريين، بعد الحادث المروّع الذي تعرضت له، بعد قفزها من سيارة تابعة لشركة «أوبر»، لتدخل في حالة خطرة استدعت تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصياً، عارضاً العلاج في الخارج على أسرتها.
وتعرضت حبيبة 24 عاماً، للإصابة بنزيف داخلي وكسور، وفقدت الوعي عقب قفزها من السيارة، لينقلها المارة إلى المستشفى، فيما فرّ السائق هارباً. وقالت دينا إسماعيل، والدة حبيبة الشماع، إن ابنتها استقلت، الأربعاء 21 فبراير/ شباط الماضي، سيارة تابعة لتطبيق «أوبر» من «الشروق» متجهة إلى «مدينتي»، واتصلت بها لتحاول إبلاغها برسالة ما، لكن صوت الموسيقى كان عالياً داخل السيارة.
وأكدت أنها علمت لاحقاً، أن ابنتها قفزت من السيارة المسرعة، وسقطت في وسط الطريق، وتدحرجت حتى اصطدمت بحاجز خرساني، في السابعة مساءً، فيما ألغى السائق الرحلة من التطبيق، وواصل تحركه.
وأشارت إلى أنها تلقت بعدها مكالمة من أحد الأشخاص ليبلغها بوجود ابنتها، في مستشفى الشروق العام، مضيفة أنها صدمت حين دخلت إلى المستشفى ووجدت ابنتها غارقة في دمائها، بينما كان الأطباء يحاولون تضميد جراحها سريعاً من دون تخديرها، قبل دخولها في غيبوبة بنسبة إدراك لا تتخطى 15%.
وشفت والدة حبيبة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصل بها، وأكد لها اهتمامه الشخصي بمتابعة القضية، مؤكداً توفير كل الاحتياجات الطبية لعلاجها، حتى لو اقتضى الأمر سفرها للعلاج بالخارج.
وأكد الأطباء المعالجون آنذاك أن حالة حبيبة حرجة، ومعقدة، حيث لا يمكنهم إجراء أي تدخل جراحي عاجل لوقف النزيف الداخلي، والرشح، نظراً لتحرك المخ من مكانه، لذا بقيت تحت الملاحظة الطبية الدقيقة في غرفة العناية المركزة حتى وفاتها.
اعترافات السائق المتهم
وتحدث السائق المتهم أمام النيابة العامة، مؤكداً أنه يعمل على سيارة مملوكة لأحد الأطباء، ويستغلها للعمل عبر التطبيق، بعد انتهاء مهام وظيفته. وأضاف المتهم، أنه استقبل طلب حبيبة، بينما كان يدخن سيجارة، وبعدما وصل لمكان وقوفها، وركبت في المقعد الخلفي، شعر بأن رائحة السيارة سيئة، فأخرج معطراً للجو ورشّه، لتشعر بالرعب وتتصل بوالدتها.
وتابع، أنه كان يشغل الموسيقى بصوت مرتفع، ولم يسمعها في البداية، وهي تطلب منه خفضه، وحين ردّ عليها بالإيجاب فوجئ بها تفتح الباب، وتقفز بينما كان يسير على سرعة 100 كيلومتر في الساعة. وأمرت النيابة العامة بحبس السائق على ذمة التحقيقات.
بيان وزارة الداخلية
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً، عبر منصة «فيسبوك»، أكدت خلاله رصدها للواقعة المتداولة فور حدوثها، بعد تلقي البلاغ من المستشفى الذي استقبل الضحية، لإطلاع الشرطة على الحادث. وأكدت الداخلية حينها، أن الفتاة أصيبت بجروح في الرأس، واضطراب في درجة الوعى، ولا يمكن استجوابها، فيما تم ضبط السائق، وبمواجهته قرر أنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة، ورش معطر، فوجئ بقيام الراكبة بالقفز من السيارة، فاستكمل سيره، ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء.
وأشارت الداخلية إلى أن أحد شهود الواقعة أقر بتوقفه لمساعدة الفتاة عقب سقوطها وسط الطريق، حيث أبلغته أن قائد السيارة حاول معاكستها، فقامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها، وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.
بيان شركة «أوبر»
وأصدرت شركة «أوبر»، بياناً بشأن الحادث، معربة خلاله عن حزنها الشديد، بسبب الحادث المؤلم الذي تعرضت إليه حبيبة الشماع. وأوضحت الشركة في بيان: «نتوجه بكل الدعم لها ولأسرتها في هذه المحنة الصعبة، ونؤكد احترامنا الكامل والشديد لمشاعر الأسرة وكل من تألموا لهذا الحادث الذي آلمنا جميعاً».
وأكدت الشركة احترامها لسير التحقيقات التي تجريها السلطات في مصر، متابعة: «نأخذ أي واقعة تهدد السلامة بجدية شديدة، ولدينا فريق مختص يتبع إجراءات صارمة وفقاً لسياسات الشركة عالمياً».
وتابعت الشركة، أنّ لديها فريقاً للاستجابة للحوادث متاحاً على مدار 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، للرد السريع على أي مشكلة أو حوادث تم الإبلاغ عنها حول العالم، موضحة أنّ الفريق المختص يتخذ إجراءات التحقيق الداخلية منذ لحظة الإبلاغ عن الواقعة.
وفيما يخص الواقعة، أشارت «أوبر» إلى أنّ «فريق الاستجابة للحوادث تحرك فور استلام البلاغ الخاص بها، وجرى التواصل مع أحد أفراد العائلة لتقديم الدعم لهم»، مشددة على «أنّها تتعاون مع السلطات المصرية في كل ما تحتاج إليه التحقيقات، ونعمل معهم لتوفير المعلومات اللازمة لدعم تحقيقاتهم، حيث تتبع أوبر معايير مشددة جداً، حيث يجب على السائقين الراغبين في استخدام المنصة الالتزام بها ليتم قبولهم وتفعيل حساباتهم وفق ضوابط صارمة».
أكدت الشركة أنّ جميع رحلات «أوبر» مؤمّنة من خلال التعاقد مع شركة للتأمين على الراكب والسائق، وتتواصل شركة التأمين حالياً مع الأطراف المعنية اتباع الإجراءات اللازمة.
اللحظات الأخيرة
وكشف محمد أمين محامي دفاع حبيبة الشماع، أن اللحظات الأخيرة في حياتها شهدت تدهوراً شديداً في حالتها الصحية.
وأوضح محمد أمين، في تصريحات صحفية، الخميس، أن حالة الفتاة الصحية شهدت تطورات مفاجئة، حيث تعرضت لنزيف حاد في المخ، كما تعرضت لنزيف دماء في العين، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وكانت البداية عندما تداولت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن قيام فتاة بالقفز من سيارة مُسرعة بطريق السويس بالقاهرة.
ومن ثم تبلغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من أحد المستشفيات باستقبال (السيدة المشار إليها – مقيمة بدائرة قسم شرطة التجمع الأول) مصابة بجروح بالرأس واضطراب بدرجة الوعى "لا يمكن استجوابها".
أفاد أحد شهود الواقعة (مقيم بدائرة القسم) بأنه حال سيره بطريق السويس بدائرة القسم شاهد المصابة حال قفزها من باب سيارة خلفي "كانت تستقلها" أثناء سيرها، فتوقف لمساعدتها وأبلغته أنها كانت تستقل السيارة المشار إليها "تابعة لأحد تطبيقات النقل الذكي" ولدى محاولة قائد السيارة معاكستها قامت بالقفز من السيارة خشية تحرشه بها.. وتم نقلها للمستشفى عقب ذلك.
تم تحديد وضبط السائق المذكور (له معلومات جنائية – مقيم بمحافظة الجيزة) وبمواجهته قرر أنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة ورش معطر فوجئ بقيام المذكورة بالقفز من السيارة، فقام باستكمال سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية