0 تصويتات
في تصنيف جميع التصنيفات بواسطة (662ألف نقاط)
ليوناردو دافنشي ويكيبيديا

ليوناردو دافنشي، أحد أبرز فناني عصر النهضة، ولد عام 1452م في إيطاليا، وعُرف بكونه عالم فلك ورياضيات وفيزياء وجيولوجيا ونبات وخرائط، واشتُهر بمهنتي الرسم والنحت، وتميز في الهندسة الحربية والمعمارية، كما أسهم في الطب والأدب، ويعدّ موسيقارًا كذلك، تُوفي في فرنسا عام 1519م.

اختراعاته

مظلة الهبوط "الباراشوت" يعود تاريخ اختراع مظلة الهبوط أو الباراشوت إلى سيباستيان لينورماند الذي اخترعها في عام 1783 ميلادي. ...

الهيلوكوبتر "الطائرة المروحية" ...

الساعة المائية "المنبّه المائي" ...

المركبة القتالية "الدبابة" ...

معدات الغوص.

بين مخترعاته، الطائرات والمظلات والساعات. يؤكد المؤرخون أنّ ولع ليوناردو دافنشي بالطيران والتحليق الفضائي ألهماه لإختراع المرياح الذي يقيس سرعة الريح والذي يشيع الآن في المطارات، وفيما لم يصنع دافنشي فعلا المرياح، فإنه قد أضاف وطوّر الإختراع الذي خلقه مواطنه ليون باتيستا، جاعلا منه أكثر بساطة ودقة في تحديد سرعة الريح..

المولد والنشأة

وُلد ليوناردو دي سير بيرو دافنشي في أبريل/نيسان 1452م داخل مزرعة خارج بلدة فينشي بمقاطعة فلورنسا شمال وسط إيطاليا، ومن هذه البلدة اكتسب اسمه (دافنشي).

ولد دافنشي لأبوين غير متزوجين، والده فلورنتين الذي كان ينتمي لطبقة النبلاء، وأمه المزارعة كاترينا، وبقي في كنف أبيه المتزوج من امرأة أخرى.

في سن الخامسة انتقل للعيش مع أعمامه وجديه في فينشي، وبعدها نشأ وكبر في مدينة البندقية، وتطور حبه للطبيعة هناك، وظهرت مواهبه وقدراته العلمية والفنية وقتها.

في عام 1466م انتقل دافنشي إلى مدينة فلورنسا، وبدأ العمل في ورشة المعلم فيروشيو، وهناك ظهرت موهبته التي أذهل بها أستاذه، وتعلم على يديه حتى بدأ يبدع أساليبه الخاصة.

الدراسة والتكوين العلمي

تعلم القراءة والكتابة والقليل من الرياضيات، وظهرت مواهبه الفنية منذ صغره، وفي الـ14 من عمره عام 1466م بدأ التعلم على يدي الفنان الإيطالي أندريا ديل فروكيو بمرسمه في فلورنسا، ووقتها تعلم أنواعًا عدة من الفنون؛ منها: النحت والرسم والفنون الجلدية والنجارة، والعمل بالمعادن أيضًا.

التجربة الفنية

بعد عمله في ورشة "فروكيو" بدأ يطوّر أسلوبه الخاص بعيدًا عن نمط أستاذه الرتيب، وبدأ بأول أعماله "عشق المجوس"، وهي لوحة كلّفه برسمها رهبان القس دوناتو سكوبيتو، لكنه سافر إلى ميلان تاركًا فلورنسا ولوحته تلك غير مكتملة.

ومع ذلك عُدّت من أعماله المميزة وتحفة فنية نادرة أسّست لكثير من أساليب الرسم، منها: تقنية الظل وطباعة الصور، بالإضافة لتحديد الأشكال ومقارنتها بين الظل والضوء، وهي التقنيات ذاتها التي استُعملت في لوحة الموناليزا، لكن أول عمل مبدئي جرّبه كان رسمه منظرًا طبيعيًا بالحبر لوادي أرنو، يرجّح أنه قد رسمه عام 1473م.

في عام 1476م، اتُّهم 5 شباب بالمثلية الجنسية من بينهم دافنشي، وكان القانون وقتها يحكم على مرتكبي هذه الجريمة إما بالنفي وإما الإعدام، لكن دافنشي بُرّئ فيما بعد، لعدم مثول أي شهود ضده في المحكمة، فتوارى بعدها عن الأنظار سنتين.

وفي عام 1478م جاءه عرض للعمل بشكل مستقل من أجل تزيين مذبح كنيسة قصر فيشيو بفلورنسا، لكنه لم يكمله أيضًا.

عندما بلغ العشرين من عمره أسّس ورشته الخاصة، وبعدها صار مؤهلًا ليكون عضوًا في نقابة فناني القديس لوك بفلورنسا، وبقي يعمل مع أستاذه خمس سنوات إضافية.

عام 1482م انتقل دافنشي للعمل رسامًا في بلاط لودوفيكو سفورزا في ميلان، بعدها طلب العمل عند ملك إيطاليا مركّزًا في طلبه على مهاراته في الهندسة الحربية، وأرسل له أعمالًا كثيرة؛ مثل: عربة حربية بمنجنيق، وبقي يعمل هناك قرابة 16 عامًا، وخلالها ظهرت ميوله وتفرّعت اهتماماته في الهندسة وعلم التشريح، وآمن بالعلاقة بين الفنون والعلوم، ويرى أن العلوم جعلت منه فنانًا أفضل، وذلك على عكس قادة عصر النهضة وقتها.

في تلك الفترة رسم لوحته المشهورة "عذراء الصخور"، ولوحة "العشاء الأخير" التي رسم فيها المسيح -عليه السلام- وفقًا للمعتقدات المسيحية، والتي تشرح مشهدًا ذُكِر في الأناجيل الأربعة، عبّر بها دافنشي عن لحظة الخيانة الوشيكة من أحد تلاميذ المسيح قبل صلبه، حسب ما تقول الرواية المسيحية.

هذه اللوحة الأخيرة حاول فيها دافنشي استعمال أسلوب جديد بألوان جديدة، محاولًا اتباع طريقة الرسم بالألوان الزيتية مع اعتماد المؤثرات المرئية ذاتها التي اشتهر بها.

ورغم الشهرة الكبيرة لذلك العمل؛ لكن النتيجة عُدّت كارثية ومخفقة لأن اللوحة بدأت بالبهوت والتلاشي بعد بضعة عقود، إثر تسرعه في الرسم على جبص مبتلّ، مما تسبب بتضررها ومحو معظم ملامح شخصياتها، فلم يبق منها إلا القليل رغم محاولات إعادة رسمها.

عام 1499م كلّف بنحت تمثال برونزي طوله 16 قدمًا لمؤسس إيطاليا فرانشيسكو سفورزا، وبقي يعمل عليه 12 عامًا مع طلابه، قبل أن يتوقف المشروع لحاجة البلاد للبرونز في حربها مع فرنسا.

وبعدما تعرّض بلاط لودوفيكو سفورزا للغزو من الفرنسيين، عاد دافنشي لفلورنسا، وهناك أكمل لوحة "معركة أنغياري"، التي تحتفي بانتصار فلورنسا على ميلانو في القرن الخامس عشر.

ويشكّك بعض المؤرخين في نسبة هذه اللوحة لدافنشي قائلين إنه رسم الرسومات التحضيرية فقط تمهيدًا لرسمها على جدارية كبيرة في قاعة مدينة فلورنسا، بينما يقول آخرون إن اللوحة التي رسمها دُمرت، ولم يكملها بسبب ذلك.

في تلك الفترة -أيضًا- رسم دافنشي لوحته الأشهر "الموناليزا"، والتي اُخْتُلِفَ كثيرًا في شخصيتها المحورية ومن هي، وتقول المصادر إنها لزوجة النبيل فلورنتين، التي جاءت مرات عدة لدافنشي كي يرسمها، لكنها رفضت الابتسام رغم محاولاته الكثيرة، منها أنه أتى بموسيقيين لتسليتها، حتى لمح في إحدى المرات شبح ابتسامة منها، واستطاع التقاطها فرسمها.

في أواخر حياته وبعد استيلاء الفرنسيين على ميلانو، عاد دافنشي للمدينة عام 1506م، ووقتها تدرّب على يديه متدربون عدة؛ منهم: فرانشيسكو ميلزي الرسام الإيطالي وأحد نبلاء ميلانو، والذي أصبح أكثر المقربين له في أواخر حياته.

بين عامي 1506م و1510م كان دافنشي يعمل لصالح الملك الفرنسي لويس الثاني عشر، ليسافر بعدها إلى روما ويعمل لصالح البابا ليو العاشر هناك عام 1513م، ووقتها بدأ العمل مع فنانين معاصرين؛ منهم: مايكل أنغلو ورافييل.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (662ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
أبرز المؤلفات والإنجازات

كان دافنشي يتميز بترك أعماله غير منتهية، وبعضها توقف عنها في منتصف الطريق، كما ترك وراءه إرثًا كبيرًا من آلاف الأوراق التي دوّنها خلال حياته، تميزت بكتابته المقلوبة التي لا تُقرأ إلا باستعمال مرآة حينها، لخوفه من سرقة أفكاره، ولشدة أهمية ما خلّفه وراءه، اشترى بيل غيتس دفتر دافنشي بـ30 مليون دولار أميركي.

أسهمت رسومات دافنشي ومخطوطات اختراعاته الأولية في اختراع كثير من الأدوات والاختراعات المعاصرة، فمعظم أعماله كانت سابقة لعصرها، لاحتياجها تقنيات لم تكن موجودة، منها: لاقط للطاقة الشمسية، والآلة الحاسبة، وبعض الآلات الموسيقية.

بالإضافة إلى رسومات أخرى كانت حجر الأساس لكثير من أعماله، ويعود سبب عدم اكتمالها إلى الإمكانات المحدودة -آنذاك- وضعف القدرة المالية والتصنيعية، ونذكر بعضًا منها:

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع صحيح الحل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين
...