من هي سميراميس
من هي الملكة سميراميس
اسمها الاصلي (سمو رامات) ويعني السماء العالية حكمت الإمبراطورية الاشورية في العراق القديم بفترة 810- 805 قبل الميلاد حيثُ كانت أراضي الإمبراطورية الاشورية تمتد من آسيا الصغرى إلى ما يعرف اليوم بإيران الغربية لخمس سنوات بفترة كان حكم الإناث في العراق القدي أمراً نادراً ، وقد اشتهرت فترة حكمها بالقوة والقسوة ...
وكانت زوجة الملك شمشي اداد الخامس الذي توفي قبل أن يصل ابنه اداد نيناري الثالث سن الرشد لإستلام مقاليد الحكم لذلك استلمت والدتهُ سميراميس الحكم عنهُ خمسة سنوات لكونها الوصية عليه
وبعد قرون من حكمها ، ركز المؤرخون اليونانيون على إنجازاتها
من هنا انتقلت سيرتها من عالم الحقيقة إلى عالم الأساطير !
واغرب ما قيل عنها بالتوثيقات اليونانية
* الملكة سميراميس عندما ولدت تركها والدها في الصحراء وبقيت سنة كاملة هناك يغذيها سرب كامل من الحمام حتى التقطها الرعاة !
*أما موتها فقد أحاط به الغموض كما أحاط بنشأتها ، فقد اختفت فجأة من الوجود ، وهناك اسطورة تقول بأنها تحولت إلى حمامة ، حتى أن الآشوريين أخذوا يقدسون هذا الطائر لهذا السبب !!!
* الملكة سميراميس قد أحجمت عن الزواج الشرعي حتى لا يفلت من يدها صولجان الحكم ، غير أنها كانت تختار للذتها أجمل رجال جيشها ، حتى إذا قضت منهم لبانتها أعدمتهم !!
وقد وُصفت بكونها شديدة الجمال ، ذات رموش كثيفة ونظرات ودودة وعيون واسعة وبشرة فاتحة
اشتهرت بالحكمة و الذكاء و القوة و الغموض مولعة بجمال الفن وجلائل الأعمال وعُرف عنها بكونها متكبرة وشهوانية وقاسية
استطاعت حكم السطيرة على السلطة السياسية والدينية والفكرية والاجتماعية والجمع بينهم بطريقة عجيبة لذلك تم تخليد إسمها.
ومن انجازاتها
* إنشاء القنطرات المائية على نهري دجلة و الفرات من خشب الأرز وبناء قصرين شاهقين على اطراف أسوار القنطرة
* إعادة بناء مدينة بابل اضافة الى تشيد مدن كثيرة من ضمنها أكباتان
* توغل الإمبراطورية فى آسيا و إنشاء المتنزهات و النفيرات المزخرفة
* إخضاع مصر و جزء من الحبشة للإمبراطورية
* انشاء سور عريض بطول 66 كيلو متر حول بابل
حتى الجنائن المعلقة منسوبه إلى امير من نسلها في بعض الروايات
وقد اتساعت حملاتها العسكرية وفتوحاتها من صحاري ليبيا إلى شواطيء ألهندوس حيث اجتازت مع جندها نهر السند لتصل إلى الهند إلا انها خسرت المعركة و ذلك بسبب كثرة الفيلة التي زجها الهنود في ساحة المعركة ، مما أدى الى فشل الحملة بعد أن طُعنت وكادت تلك الطعنة ان تودي بحياتها مما أدى إلى انسحاب الجيش ولكنها عاشت
واشهر المقولات المنسوبه لها هي وصية شاهد قبرها ، حيثُ أمرت بكتابه عبارة على قبرها عندما تموت تذكر فيها
خُلقتُ امرأة ولكن اعمالي ساوتني بأشجع الرجال !!!
المصدر
كتاب حضارة بابل وآشور من ص ٢٧ ص ٣١
غوستاف لوبون
#حاتم_ثويني