شرح ألفية ابن مالك (٤٩) .
** باب الفاعل .
-- الفاعل هو : الاسم المسند إليه فعل ، أو شبه الفعل ، وحكمه الرفع .
-- المراد بالفعل الصريح نحو : (قام زيد) ، والمؤول به نحو : (يعجبني أن تقوم) أي يعجبني قيامك .
-- المراد بشبه الفعل : اسم الفاعل نحو : (أقائم الزيدان) ، والصفة المشبهة نحو : (زيد حسن وجهه) والمصدر نحو : ( عجبت من ضرب زيد عمرا) واسم الفعل نحو : (هيهات الذهب) والظرف نحو : (زيد عندك أبوه) والجار والمجرور نحو : (زيد في الدار غلاماه) وأفعل التفضيل نحو : (مررت بالأفضل أبوه) .
-- حكم الفاعل هو التأخير عن رافعه وهو الفعل ، أو شبهه ، نحو (قام الزيدان) ، و(قال زيد) .
-- ولا يجوز تقديمه على رافعه فلا تقول : (الزيدان قام) ولا (زيد قام) على أن يكون (زيد) فاعلا مقدما ، بل (زيد) مبتدأ ، وقام فعل ماضي ، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) ، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ .
-- إن ظهر المرفوع فلا إضمار نحو : (قام زيد) ، فإن لم يظهر فالفاعل ضمير نحو : (زيد قام) أي هو .
-- الفعل لا يجمع ولا يثنى فلا تقول : (جاءا الرجلان) ولا (جاءوا الرجال) بل تقول : (جاء الرجلان) و(جاء الرجال) .
-- إذا دل دليل على الفعل جاز حذفه كما إذا قيل لك : (من قرأ) ، فتقول : (زيد) والتقدير : (قرأ زيد) .
-- وقد يحذف الفعل وجوبا كقوله تعالى : (وإن أحد من المشركين استجارك) ف(أحد) فاعل مرفوع بفعل محذوف وجوبا ، والتقدير (وإن استجارك أحد استجارك) ، وكذلك كل اسم مرفوع وقع بعد (إن) أو (إذا) الشرطيتين ، فإنه مرفوع بفعل محذوف وجوبا نحو : (إذا السماء انشقت) والتقدير (إذا انشقت السماء انشقت) وذلك لأن (إن) و(إذا) الشرطيتين لا تدخلان على الأسماء إنما تدخلان على الأفعال ، لذا وجب تقدير الفعل .
قصة_قصيرة_و_عبرة_كبيرة❤️
يُقال إن إبليس أراد الرحيل من مكان كان يسكن فيه مع أبنائه .. فرأى أحد أولاده خيمة ، فقال لا أُغادرن حتى أفعلن بهم الأفاعيل..
..فذهب إلى الخيمة ، فوجد بقرة مربوطة بوتد .. ووجد امرأة تحلب هذه البقرة ، فقام فحرك الوتد .. فخافت البقرة وهاجت ، فانقلب الحليب على الأرض ودهست ابن المرأة الذى كان يجلس بجوارها فقتلته..
.. فغضبت المرأة فدفعت البقرة وضربتها بشدة وطعنتها بالسكين طعنا مميتا فسقطت البقرة وماتت ..
.. فجاء زوجها فرأى طفله والبقرة مقتولين فطلق زوجته وضربها ، فجاء قومها فضربوه ، و جاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا .. تعجب إبليس فسأل ولده ويحك ما الذي فعلت؟!قال لا شيء فقط (حركت الوتد) .
وهكذا يظن الأغلب من الناس أنهم لا يفعلون شيئاََ ، وهم لا يعلمون أن بضع كلمات كافية لتدمر أسرة بكاملها و ربما كلمة واحدة لا نلقي لها بالا تقلب اﻷمور رأساََ على عقب..
..كلمة واحدة في غير محلها قد تسبب الخلاف ، وتشعل المشاكل ، وتقطع الأرحام ، وتغير الأحوال، وتخطف الفرحة ، وتقضي على البهجة ، وتكسر القلوب ، ثم يظن الفاعل أنه لم يفعل شيئاََ !
.......................لا تحرك الوتد!