0 تصويتات
في تصنيف منوعات بواسطة (662ألف نقاط)
فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة ماي سيما

قصة قديمة

القصة ليست جديدة وسبق أن رأيناها في واحد من أشهر نماذج المسرح الكوميدي في مسرحية " المتزوجون"، 1976، التي لعب بطولتها سمير غانم وجورج سيدهم، كما إن فكرة "الأكوان المتوازية" تعد "ثيمة" مستهلكة في هوليوود وتتردد أصداؤها بقوة في العديد من الأفلام الأميركية مثل Everything Everywhere All At Once ضمن سلسلة أفلام "مارفل" و كذلك Spiderman: No Way Home.

لكن المشكلة الحقيقية هنا ليست في نمطية الفكرة بقدر ما تتمثل في أن موضوع "الأكوان الموازية" لم يضف شيئًا لدراما العمل، ولو تم الاستغناء عنه بالكامل واستبداله بأي حيلة فنية أخرى تبرز التناقض الصارخ بين نمط حياتين مختلفتين، فلن يختل البناء الدرامي. وهكذا بدت الكوميديا، رغم الجهد الواضح الذي بذله هشام ماجد. الفكرة مكررة وتفتقد الأصالة والأسوأ أنها تتمسح بنظرية شهيرة من نظريات الخيال العلمي التي طالما داعبت العقول وأثارت المخيلة وفتحت شهية المؤلفين.

مفارقات ساخرة

وتتبنى حبكة الفيلم الاحتمال الثاني حيث تنفتح "فجوة زمنية" بين الأرض وكوكب آخر فينجذب البطل بطاقة قوية عبر نافذة منزله ليجد نفسه وأسرته في كوكب مواز وفق شروط حياتية جديدة تنطوي على مفاجآت ومفارقات ضاحكة. ويجسد هشام ماجد شخصية مهندس فاشل يعيش بحي شعبي في منزل فوضوي قذر لا شيء فيه يعمل بشكل طبيعي خاصة شبكة الكهرباء والمياه، لكنه يحترف تبرير فشله وعدم طموحه للتغيير. في الكون الموازي، يجد نسخة أخرى منه ناجحة وأنيقة ومنظمة تسكن في فيلا أنيقة وسط حي راق وجيران رائعين. لا تقتصر النسخة الجديدة عليه بل تشمل زوجته " هنا الزاهد" وابنه " الطفل جان رامز".

وينتمي الضحك هنا إلى كوميديا الموقف النابعة من المفارقات الساخرة بين حياة الفوضى والانضباط وما الذي يحدث حين تتبادل "النسختان العائليتان" الأدوار، فتعيش النسخة الشعبية في حي راق وتعيش النسخة الراقية حياة الفوضى والقذارة ثم تصل الأحداث إلى ذروتها حين يحدث الصدام المتوقع بين النسختين ويتحول إلى حرب لا هوادة فيها

تصدر فيلم " فاصل من اللحظات اللذيذة " لهشام ماجد وهنا زاهد المشهد الكوميدي في موسم عيد الفطر وحصد المركز الثاني في الإيرادات بعد فيلم التشويق والإثارة " شقو" ليصبح الخيار الأول للباحثين عن الضحك من الجمهور.

واختار صناع العمل، لا سيما المخرج أحمد الجندي والمؤلفين شريف نجيب وجورج عزمي، الذهاب إلى منطقة جديدة في السينما العربية وهو موضوع "الأكوان المتوازية"، تلك النظرية التي تتراوح بين الخيال العلمي المحض والأدلة الفيزيائية الضعيفة. وبحسب تلك النظرية، فإنه من المحتمل أن تكون هناك نسخة من كل فرد فينا في مكان آخر بكون آخر وقد تكون تلك النسخة متطابقة مع نسختنا المألوفة على كوكب الأرض أو مختلفة في بعض التفاصيل.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (662ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
قصة قديمة

القصة ليست جديدة وسبق أن رأيناها في واحد من أشهر نماذج المسرح الكوميدي في مسرحية " المتزوجون"، 1976، التي لعب بطولتها سمير غانم وجورج سيدهم، كما إن فكرة "الأكوان المتوازية" تعد "ثيمة" مستهلكة في هوليوود وتتردد أصداؤها بقوة في العديد من الأفلام الأميركية مثل Everything Everywhere All At Once ضمن سلسلة أفلام "مارفل" و كذلك Spiderman: No Way Home.

لكن المشكلة الحقيقية هنا ليست في نمطية الفكرة بقدر ما تتمثل في أن موضوع "الأكوان الموازية" لم يضف شيئًا لدراما العمل، ولو تم الاستغناء عنه بالكامل واستبداله بأي حيلة فنية أخرى تبرز التناقض الصارخ بين نمط حياتين مختلفتين، فلن يختل البناء الدرامي. وهكذا بدت الكوميديا، رغم الجهد الواضح الذي بذله هشام ماجد. الفكرة مكررة وتفتقد الأصالة والأسوأ أنها تتمسح بنظرية شهيرة من نظريات الخيال العلمي التي طالما داعبت العقول وأثارت المخيلة وفتحت شهية المؤلفين.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
سُئل أبريل 2 في تصنيف فن ومشاهير بواسطة admin (662ألف نقاط)
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مارس 21 في تصنيف فن ومشاهير بواسطة admin (662ألف نقاط)
مرحبًا بك إلى موقع صحيح الحل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين
...