0 تصويتات
في تصنيف منوعات بواسطة (662ألف نقاط)
عصام العطار ويكيبيديا

توفي عصام العطار في مدينة آخن بألمانيا، مساء الخميس 23 من شوال 1445هـ الموافق 2 مايو (أيار) 2024م، عن مئة سنة هجرية، و97 سنة ميلادية.

عصام العطار (1345- 1445هـ / 1927- 2024م) داعية إسلامي سوري، وكاتب أديب، ومفكر مربٍّ، عضو البرلمان السوري، والمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية سابقًا. وهو شقيق الدكتورة نجاح العطار نائبة الرئيس السوري للشؤون الثقافية والإعلامية، وزوجته هي الداعية الكاتبة بنان الطنطاوي بنت الشيخ علي الطنطاوي، وحفيدته هي الناشطة الحقوقية الراحلة في ربيع عمرها هدى عابدين.

ولد عصام العطار في دمشق، عام 1345هـ/ 1927م في أعقاب الثورة السورية. لأسرة علمية عريقة (أسرة العطار) من أهل العلم والفقه والمحدثين توارثت التدريس والخطابة في المسجد الأموي في دمشق لعدة قرون خَلَتْ ولها غرفة مكتبة في المسجد، ونسب العائلة الأصلي هو لجدها الحسني الحسيني الهاشمي ولُقِّبَ بالعطار لعلمه الفقهي واللغوي وأسلوب محاضراته الجميل في المسجد الأموي. والده الشيخ محمد رضا العطار كان عالما ومن رجال القضاء الشرعي والعدلي، وكان رئيسا لمحكمة الجنايات ومحكمة التمييز. وكان من محبي ومناصري السلطان عبد الحميد، وقد شارك في محاربة الاتحاديين، فحكم عليه جمال باشا والي سوريا بالإعدام مع من حكم عليهم وأعدمهم من الوطنيين فيما عرفوا بشهداء 6 أيار 1911، فهرب وعاش سنوات بين القبائل العربية في حوران في جبل العرب جبل الدروز. ثم نفي أخيرا بعد اعتقاله إلى استانبول أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم عاد إلى البلاد، كان من أبرع من ركب الخيل ويجيد استخدام السلاح، ويحب سير الفروسية ويحفظ سيرة ابن هشام وكثير من كتب الفقه والحديث. وكان قوي الذاكرة وحلو الحديث.

كان القرآن الكريم جزءا من تربية عصام العطار وثقافته، وقد حفظ بعض المتون مثل ألفية ابن مالك ومتن الزُبد (حيث كان أجداده من أئمة الشافعية في بلاد الشام).

وقد كان لنشأته في أسرة علم سببا في لسانه العربي الرصين بدون تكلف، وقد قرأ في صغره لكبار الأدباء العرب مثل مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، وعباس محمود العقاد، وأحمد حسن الزيات، وزكي نجيب محمود، وساطع الحصري، وأحمد أمين، وعلي عبد الواحد وافي (عميد علم الاجتماع)، وقسطنطين زريق، وسلامة موسى، وعبد الرحمن بدوي.

في المدرسة الابتدائية كانت المدارس تزور المدارس، فيطلب من عصام العطار الطالب أن يجيب، فكان يرتفع التصفيق لبيانه ولسانه العربي السليم. وقد حاز العديد من الجوائز في المدرسة الابتدائية.

أول صلة له كانت بشباب محمد صلى الله عليه وسلم وهي جمعية من الجمعيات التي كونت الأخوان المسلمين. وكانوا يقومون بتعليم أسس الإسلام، وكانوا يعيشون سوية، فيأكلون، ويقومون مع بعضهم، ويخرجون إلى القرى يخطبون الجمعة.

وكان في المدن الأخرى شيئا مشابها ففي حلب كان هناك دار الأرقم وفي حمص وحماة، وكان هناك تعارف بين هذه الجمعيات. حتى عاد مصطفى السباعي من مصر الذي كان يتابع ما يجري في سورية، وكان له فضل كبير في تقوية ارتباط الجمعيات مع بعضها، وأن تأخذ هذه الجمعيات اسم الأخوان المسلمين، وانتخب أمينا عاما للأخوان المسلمين.

تعرف عصام العطار على مصطفى السباعي سنة 1945-1946م.

1947 م جرت انتخابات شديدة، وكان في السلطة شكري القوتلي، أصدرت رابطة العلماء قائمة منفصلة عن الحزب الوطني.

1952 م ساءت العلاقات بين المشايخ والأستاذ السباعي في قضية تتعلق بدين الدولة، حيث استغنى المشايخ عن نقطة أن دستور الدولة هو الإسلام مقابل تسميات في الدستور كتمسك الدولة بالإسلام ومبادئه ودين رئيس الدول هو الإسلام. فطلب من عصام العطار أن يصون العلاقة بين المشايخ والأستاذ السباعي وقد أصروا عليه برابطة العلماء أن يضموه إليهم، فتعرف إليهم وسمع مناقشاتهم وشارك في نشاطاتهم وكان معهم في بعض اللقاءات المهمة فكان محاورا عنهم.

1955 م عقد مؤتمر في دمشق ضم كل شيوخ سورية الكبار وكل السياسيين السوريين الإسلاميين ومنهم محمد المبارك، ومعروف الدواليبي، ومصطفى الزرقا، وكل الجمعيات الثقافية الإسلامية. وفي هذا المؤتمر اختير عصام العطار بالإجماع أمينا عاما لهيئة المؤتمر الإسلامي. وكان في وقتها في الهيئة التشريعية والمكتب التنفيذي للأخوان المسلمين وعضوا في مكتب دمشق للأخوان المسلمين.

كان هو الخطيب شبه الدائم في مسجد الجامعة مع علي الطنطاوي ومصطفى السباعي وآخرين. وكان المسجد يمتلئ بالألوف من الطلاب وأساتذة.

وقد هاجم عصام العطار الحكم الديكتاتوري للشيشكلي سنة 1951 هجوما شديدا فصدر أمر اعتقاله، فنصحه المقربون منه وأجبروه بالخروج إلى مصر.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (662ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
ولد عصام العطار في دمشق، عام 1345هـ/ 1927م في أعقاب الثورة السورية. لأسرة علمية عريقة (أسرة العطار) من أهل العلم والفقه والمحدثين توارثت التدريس والخطابة في المسجد الأموي في دمشق لعدة قرون خَلَتْ ولها غرفة مكتبة في المسجد، ونسب العائلة الأصلي هو لجدها الحسني الحسيني الهاشمي ولُقِّبَ بالعطار لعلمه الفقهي واللغوي وأسلوب محاضراته الجميل في المسجد الأموي. والده الشيخ محمد رضا العطار كان عالما ومن رجال القضاء الشرعي والعدلي، وكان رئيسا لمحكمة الجنايات ومحكمة التمييز. وكان من محبي ومناصري السلطان عبد الحميد، وقد شارك في محاربة الاتحاديين، فحكم عليه جمال باشا والي سوريا بالإعدام مع من حكم عليهم وأعدمهم من الوطنيين فيما عرفوا بشهداء 6 أيار 1911، فهرب وعاش سنوات بين القبائل العربية في حوران في جبل العرب جبل الدروز. ثم نفي أخيرا بعد اعتقاله إلى استانبول أثناء الحرب العالمية الأولى، ثم عاد إلى البلاد، كان من أبرع من ركب الخيل ويجيد استخدام السلاح، ويحب سير الفروسية ويحفظ سيرة ابن هشام وكثير من كتب الفقه والحديث. وكان قوي الذاكرة وحلو الحديث.

كان القرآن الكريم جزءا من تربية عصام العطار وثقافته، وقد حفظ بعض المتون مثل ألفية ابن مالك ومتن الزُبد (حيث كان أجداده من أئمة الشافعية في بلاد الشام).

وقد كان لنشأته في أسرة علم سببا في لسانه العربي الرصين بدون تكلف، وقد قرأ في صغره لكبار الأدباء العرب مثل مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، وعباس محمود العقاد، وأحمد حسن الزيات، وزكي نجيب محمود، وساطع الحصري، وأحمد أمين، وعلي عبد الواحد وافي (عميد علم الاجتماع)، وقسطنطين زريق، وسلامة موسى، وعبد الرحمن بدوي.

في المدرسة الابتدائية كانت المدارس تزور المدارس، فيطلب من عصام العطار الطالب أن يجيب، فكان يرتفع التصفيق لبيانه ولسانه العربي السليم. وقد حاز العديد من الجوائز في المدرسة الابتدائية.

أول صلة له كانت بشباب محمد صلى الله عليه وسلم وهي جمعية من الجمعيات التي كونت الأخوان المسلمين. وكانوا يقومون بتعليم أسس الإسلام، وكانوا يعيشون سوية، فيأكلون، ويقومون مع بعضهم، ويخرجون إلى القرى يخطبون الجمعة.

وكان في المدن الأخرى شيئا مشابها ففي حلب كان هناك دار الأرقم وفي حمص وحماة، وكان هناك تعارف بين هذه الجمعيات. حتى عاد مصطفى السباعي من مصر الذي كان يتابع ما يجري في سورية، وكان له فضل كبير في تقوية ارتباط الجمعيات مع بعضها، وأن تأخذ هذه الجمعيات اسم الأخوان المسلمين، وانتخب أمينا عاما للأخوان المسلمين.

تعرف عصام العطار على مصطفى السباعي سنة 1945-1946م.

1947 م جرت انتخابات شديدة، وكان في السلطة شكري القوتلي، أصدرت رابطة العلماء قائمة منفصلة عن الحزب الوطني.

1952 م ساءت العلاقات بين المشايخ والأستاذ السباعي في قضية تتعلق بدين الدولة، حيث استغنى المشايخ عن نقطة أن دستور الدولة هو الإسلام مقابل تسميات في الدستور كتمسك الدولة بالإسلام ومبادئه ودين رئيس الدول هو الإسلام. فطلب من عصام العطار أن يصون العلاقة بين المشايخ والأستاذ السباعي وقد أصروا عليه برابطة العلماء أن يضموه إليهم، فتعرف إليهم وسمع مناقشاتهم وشارك في نشاطاتهم وكان معهم في بعض اللقاءات المهمة فكان محاورا عنهم.

1955 م عقد مؤتمر في دمشق ضم كل شيوخ سورية الكبار وكل السياسيين السوريين الإسلاميين ومنهم محمد المبارك، ومعروف الدواليبي، ومصطفى الزرقا، وكل الجمعيات الثقافية الإسلامية. وفي هذا المؤتمر اختير عصام العطار بالإجماع أمينا عاما لهيئة المؤتمر الإسلامي. وكان في وقتها في الهيئة التشريعية والمكتب التنفيذي للأخوان المسلمين وعضوا في مكتب دمشق للأخوان المسلمين.

كان هو الخطيب شبه الدائم في مسجد الجامعة مع علي الطنطاوي ومصطفى السباعي وآخرين. وكان المسجد يمتلئ بالألوف من الطلاب وأساتذة.

وقد هاجم عصام العطار الحكم الديكتاتوري للشيشكلي سنة 1951 هجوما شديدا فصدر أمر اعتقاله، فنصحه المقربون منه وأجبروه بالخروج إلى مصر.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
0 تصويتات
1 إجابة
سُئل مارس 2 في تصنيف فن ومشاهير بواسطة admin (662ألف نقاط)
مرحبًا بك إلى موقع صحيح الحل، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين
...